Pro Evolution Soccer 2016 preview

الذكرى الـ 20 لسلسلة كرة القدم التى خطت اسمها من حروف من ذهب في تاريخ الألعاب، Pro Evolution Soccer 2016. لتأتي بعدها Konami بكل فخر مقدمة جديدها السنوي، الذي وعد وأوفى هذه المرة بكثير من المميزات والآثار للذكرى.

اللعبة الحاصلة على جائزة "أفضل لعبة كرة قدم" في معرض Gamescom، جاءت بنظام لعب جديد ورسوميات غاية في الدقة. فهل هذا كاف لتتفوق على FIFA 16؟

الموعود: رسوميات غاية في الدقة.

قبل صدور اللعبة بأشهر قليلة، نشرت Konami صورا تشويقية للوجه الرسمي للعبة هذه السنة، Neymar، والتي أثارت اهتماما وجدلا واسعا من طرف متابعي أخبار اللعبة والنقاد. حيث يظهر وجه Neymar بتفاصيل دقيقة، ليبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كانت اللعبة ستحقق النبوءة في قادمها.

وكما هو واضح، فاللعبة حققت جزءا من ما وعدت به، حيث أن رسومياتها جاءت عالية الوضوح وواقعية. حيث أن العديد من اللاعبين تحمسوا عند صدور بيان متطلبات التشغيل والملائمة للأجهزة ذات المواصفات المتوسطة. لذلك فتوفير لعبة كـ PES لرسوميات احترافية موافقة لأجهزة ضعيفة يعد تحولا مثيرا في تاريخ اللعبة، خلصة بعد المتطلبات العالية لسابقتها Pes 2015.

طريقة لعب أكثر ديناميكية.

بعيدا عن الرسوميات، فنمط وأسلوب اللعب أكثر ما يعطي اللعبة قيمتها.

PES 2016 ولمن شهد تطور اللعبة، فأسلوب اللعب مختلف كليا هذه المرة. فمنذ Pes 2014 وKonami تعتمد على محرك Fox، والذي اعطى للعبة واقعية وحركية أكثر. حيث أصبح تحركات اللاعبين أكثر ديناميكية. محاكية لواقع كرة القدم. حيث أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرا على لاعبي الفريق الخصم، بل أيضا اللاعبين الذين لا يتم التحكم بهم. حيث أن تموقعهم صار ذو معنى وهدف، مما يزيد من فرص اللعب بطرق مختلفة وجديدة بعيدا عن التمرير الكلاسيكي وحده. كما أنه يزيد من دفاع الفريق، ويريح اللاعب من عناء تحريك كل لاعب وحده أثناء أية هجمة معاكسة.

إذا ما قارنا طريقة اللعب الحديثة في Pes 2016 مع سابقتها منذ أول أسطورة للسلسلة، أي Pes 2006، فطريقة اللعب صارت أكثر حيوية وديناميكية. مايزيد من الواقعية في اللعبة. إلى أن البعض قد يعاني من مشاكل في التمريرات التي صارت أكثر دقة ما يجعلها محتاجة إلى تخطيط وتوقيت مثالي لتمريرة مناسبة.

كما أن الشركة حسنت من نظام العرقلة، فلم يعد آليا في حركيته، وصار يمهد لاسترجاع الكرة في حالة فشله. دون أن ننسى الكرات الثابتة التي صارت بنظام تصويب

مناخ متغير، وجمهور متحمس.

يبدو أن Pro Evolution soccer 2016 لم تركز وحسب على الأساسيات والبديهيات. فالمناخ واحد من افتخارات Konami التي تقدمها اللعبة. حيث أن تغير المناخ أثناء اللعب صار واردا، إضافة إلى تأثيره على العشب وبالتالي أسلوب اللعب. كما أن الجمهور صار أكثر حماسا في إصدار اللعبة الأخير. حيث أصبح متفاعلا مع أحداث اللعبة كما ينبغي لجمهور أن يكون، بدون تأخر ردة فعل أو ابتعاد عن إطار الحدث.
وكما قد يبدو، فـ Konami لن تتخلى عن اطوار الكاميرا المعتادة، إلى أنها جعلتها أكثر ديناميكية مع زوايا متعددة أكثر اتساعا

لاعبون بشخصيات ومشاعر.

الواقعية في ألعاب كرة القدم هي حجر الأساس لنجاح أو فشل اللعبة. وKonami حققت واقعية بشكل مثير ومقلق. حيث صار لحراس المرمى شخصيات وأحاسيس تتأثر بنتيجة المباراة مقتبسة عن الواقع. لتتأثر بذلك طريقة التصدي وإبعاد الكرة عن منطقة الخطر.
كما صار للاعبين إمكانية التحكم برقصات النصر تحكما كاملا. مايجعل اللعبة أكثر إمتاعا.